آثار الضرائب على الأستثمار في العراق بعد 9/4/2003

حاول البحث تحديد نطاقه خلال المدة الواقعة بين 2003 – 2007.

هيكلية البحث

في محاولة للتمكن من التقرب من الملامح العامة لآثار الضرائب على الاستثمار خلال المدة المذكورة فقد قسم البحث على خمسة محاور هي :

الأول . مدخل مفاهيمي حول الضرائب والاستثمار .
الثاني . واقع النشاط الاستثماري في مرحلة ما بعد 9 / 4 / 2003 .
الثالث . العوامل الأساسية للاستثمار .
الرابع . آثار الضرائب على الاستثمار .
الخامس . الاستنتاجات والتوصيات .

المحور الأول
مدخل مفاهيمي حول الضرائب والاستثمار
أولا : التعريف بالضريبة

يمكن تعريف أو فهم الضريبة من خلال التعرف على خصائصها التي تتمثل في ما يأتي:( الصكبان , 1967 : 146 )
01 فريضة مالية : وقد تحصل الدولة على الضريبة في شكل مبلغ من المال ويمكنها أن تكون في صورة عينية .
02 فريضة تأدى جبرا : إن الدولة بما لها من سلطة على الأفراد تستطيع الحصول على الأموال ومنها الضرائب .
03 فريضة من غير مقابل : فالضريبة تحصل عليها الدولة من غير أن يحصل المواطن على مقابل لقاء تلك الضريبة التي يؤديها للدولة .
04 فريضة ذات أهداف : فاغلب التعريفات تشير إلى إن الهدف من قيام الدولة بتحصيل الضرائب هو تمويل النفقات العامة كهدف أساس للضريبة .

 ومن المفيد الإشارة إلى الأساس الذي تقوم عليه عملية الحصول على الضرائب , فهناك نظرية التضامن الاجتماعي التي ترى إن هناك مصلحة عليا للجماعة تكون أعلى من مصلحة كل فرد على حده , ولما كانت الدولة في المجتمعات الحديثة مهتمة بإشباع الحاجات العامة التي ترى إنها ضرورية لمصلحة الجماعة لذا فإنها تفرض الضريبة على أفراد المجتمع (الصكبان، مصدر سبق ذكره) وهناك تشابه بين الضرائب والرسوم إذ إن كلا منهما يمثل مبلغا من النقود يدفع بصورة جبرية إلا إن هناك بعض الاختلافات بين الضريبة والرسم أهمها : ( نايف , 1983 : 108 )

 أ . لا يحصل دافع الضريبة على مقابل بصورة مباشرة عن دفعه للضريبة بينما يحصل دافع الرسم على خدمة أو منفعة معينة بصورة مباشرة وتتناسب هذه الخدمة عادة مع الرسم الذي يدفعه المستفيد من الخدمة.
 ب . بصورة عامة هناك أهداف اقتصادية واجتماعية للضرائب بينما الهدف الأول والأخير من فرض الرسم هو تحصيل إيراد مقابل خدمة أو منفعة.